أهم أدوات التحليل الفني في سوق الفوركس.
توفر معرفة أهم أدوات التحليل الفني في سوق الفوركس فهم أوضح حول كيفية الاستثمار الامثل لمباديء التحليل الفني والحركة السعرية للأدوات المالية والتنبؤ باتجاهاتها، فمن المهم لكل متداول أن يكون على دراية عامة بها، مع الاشارة إلى أنه من غير المعقول الاعتماد في عملية التحليل على التحليل الاساسي فقط، مع التنويه إلى أن عملية دمج التحليل الاساسي مع التحليل الفني وأدواته الاساسية هي أفضل طريق للتنبؤ بالحركة السعرية في المستقبل المنظور.
أهم أدوات التحليل الفني في سوق الفوركس.
تركز المباديء الاساسية للتحليل الفني على ضرورة التداول مع الاتجاه العام، ولكن في ظل الحركة السعرية التي قد تبدو عشوائية عند النظر إليها قد يستصعب ذوي الخبرة المتوسطة والمتواضعة من تحديد الاتجاه العام بدون استخدام أهم أدوات التحليل الفني في سوق الفوركس.
في غضون ذلك توفر الادوات الاساسية امكانية التعرف على العديد من النقاط التي تصقل الرؤية التحليلية لإظهار النقاط الصراع بين قوى الطلب والعرض (الدببة والثيران) في السوق، ومن خلال دمج هذه الادوات تتوفر صورة أعمق عن الحركة السعرية التاريخية وامكانية تكرار نفس المزاج العام عند الوصول لنفس المستويات السعرية في السابق وامكانية تكراره عند الوصول اليه مستقبلاً.
أولاً: مستويات الدعم والمقاومة.
من المعروف أن الحركة السعرية للأدوات المالية تتحرك لتشكيل قمم وقيعان سعرية وهي النتيجة المباشرة لتبادل عناصر القوة بين المشترين والبائعين للسيطرة على السوق وهو ما يشكل هذه المستويات السعرية العليا والدنيا، إذ يمكن ببساطة القول بأن كل قاع (أدنى مستوى سعري) ما هو إلا مستوى دعم متوقع يوجد احتمالية كبرى ان يقوم السعر بالارتداد من خلال وعكس اتجاهه وتشكيل اتجاه صاعد جديد بدلاً من الاتجاه الهابط.
علاوة على ذلك تعتبر كل قمة (أعلى مستوى سعري) ما هي إلا العكس فمن الممكن أن تشكل مستوى مقاومة سعرية محتملة للارتداد من خلال لتشكيل اتجاه هابط بدلاً من الاتجاه الصاعد (إذا اتم افتراض صعوبة كسر هذه المستويات)
كيف نقوم بتحديد مستويات الدعم والمقاومة؟
ذكرنا سابقاً بأن الحركة السعرية ما هي الا انعكاس لمدى قوة المشترين على البائعين أو العكس وهو ما يكون القمم أو القيعان، ويمكننا بشكل مبسط تصنيف أي قاع تم تشكيله تاريخياً على أنه مستوى دعم محتمل من الممكن الارتداد منه وتشكيل اتجاه صاعد أو العكس.
بيد أنه في كثير من الأحيان لا يقوم السعر بالارتداد، فالقاعدة في التحليل الفني بأن الاسعار تميل للاستمرار على أن تقوم بالانعكاس، ويمكن اعتبار اختراق مستويات الدعم/المقاومة اختراق صحيح وكامل في حالة اغلاق شمعة بعد المستوى وبدء شمعة جديدة، وكلما كان الاطار الزمني للشموع اليابانية في الرسم البياني أعلى كلما كان الاختراق أكثر استقراراً.
على سبيل المثال، لا يمكن اعتبار الاختراق على مستويات زمنية صغيرة مثل الاطار الزمني للنصف ساعة بأنه اختراق كامل، ولكن إن كان الاختراق على اطار زمني مرتفع نسبياً مثل الاطار الزمني للأربع ساعات كاملاً فيمكن اعتباره اختراق أقوى وبالتالي امكانية تحقيق الرؤية التحليلية مما يخلق نقطة الجدال الاهم في هذه التقنية وهي تبادل الادوار بين الدعوم والمقاومات، حيث أنه بعد اختراق الدعم بشكل كامل يتحول إلى نقطة مقاومة.
* المقاومة التي تم اختراقها تعتبر دعم قوي * الدعم الذي تم اختراقه يعتبر مقاومة قوية * الاتجاه الصاعد يراعى الشراء عند مستويات الدعم التي كانت مقاومة وتم اختراقها * الاتجاه الهابط يراعي البيع عند مستويات المقاومة التي كانت دعم وتم اختراقها.
ثانياً: خطوط الاتجاه.
واحدة من تطبيقات مستويات الدعم والمقاومة، وهي عبارة عن خطوط مستقيمة توصل بين قمتين أو قاعين أو أكثر وتمتد مع الحركة السعرية لتمثل مستوى دعم/مقاومة مائل ومتحرك مع السعر، وهي نوعان:
خط اتجاه صاعد: يصل بين قاعين أو أكثر من اليسار إلى اليمين ليمثل اتجاه صاعد للحركة السعرية خط اتجاه هابط: يصل بين قمتين أو أكثر من اليسار إلى اليمين ليمثل اتجاه هابط للحركة السعرية.
كيف نقوم بتحديد خطوط الاتجاه؟
قبل أن نقوم برسم خطوط الاتجاه يجب تحديد نقطتين على الاقل للارتكاز عليهما في عملية الرسم، ونقوم برسم خط بينهم، ولكن لا يمكن الاعتماد على هذا الاتجاه إلا بعد وجود نقطة ثالثة تؤكد الاتجاه وفي هذه الحالة يمكن الاعتماد عليه، وتجدر الاشارة إلى أن خطوط الاتجاه باعتبارها تطبيق عملي لمستويات الدعم والمقاومة لا تدوم إلى الابد، ولا يمكن أن يرتد السعر بشكل دائم عند الوصول لهذه المستويات فالامر وارد بحدوث اختراق كامل لهذه المستويات، وعند كسر هذه الاتجاه بشكل صحيح يمكن اعتبارها اشارة على بداية تشكيل اتجاه سعري جديد، وأيضاً بنفس المبدأ وفقاً لما ذكرنا سابقاً فهي تتبدل من مستويات دعم إلى مقاومة والعكس.
كلما زادت الفترة الزمنية المشكلة للاتجاه كلما زادت احتمالية قوة هذا الاتجاه. عند ازدياد نقاط الارتكاز التي يرتكز عليها الاتجاه السعري كلما زادت قوة الاتجاه. درجة الميل بين نقاط الارتكاز لا يجب ان تكون حادة أو مسطحة، وأفضل درجة ميل هي الدرجة ذات المعدل الطبيعي الذي يقترب من 45 درجة.
ثالثاً: القنوات السعرية.
أحد التطبيقات العملية لخطوط الاتجاه ومستويات المقاومة/الدعم، فمن الممكن ان تلتزم الحركة السعرية التحرك بموازاة خطي اتجاه سواء كانوا صاعدين او هابطين، فيما يسمى بالقناة السعرية.
خط الاتجاه السفلي في القنوات السعرية يمثل مستوى دعم للقناة، ويمثل خط الاتجاه العلوي مستوى مقاومة. استمرار الحركة السعرية داخل القناة السعرية يعتبر دليل على قوة استمرارية الاتجاه. اختراق القناة السعرية بشكل صحيح يعتبر مؤشر على امكانية تشكيل اتجاه سعري جديد. تزداد امكانية الاعتماد على القناة السعرية كتقنية تحليل فني كلما زادت المدة الزمنية للإطار الزمني المستخدم. ازدياد امكانية الاعتماد على القناة السعرية كتقنية تحليل فني كلما زادت عدد مرات الارتداد من مستويات الدعم والمقاومة. فشل الحركة السعرية بالوصول إلى خطوط الاتجاه داخل القناة يمكن اعتباره مؤشراً على ضعف الاتجاه الحالي.
ختاماً، أهم ادوات التحليل الفني في سوق الفوركس كثيرة ويجب على جميع المتداولين بجميع مستويات الخبرة معرفتها، وفي هذا المقال لم نذكر إلا الاساسية منها، حيث أن التطبيقات العملية لمستويات الدعم والمقاومة كثيرة ولا يمكننا ذكرها جميعها وشرحها في مقال واحد، ولعل ـأبرزها أيضاً مستويات فيبوناتشي وأيضاً نقاط البيفوت المحورية التي قمنا مسبقاً بشرحها في مقالات مستقلة.
الخلاصة أنه يمكن من خلال التعرف على أهم أدوات التحليل الفني في سوق الفوركس الدمج بينها وبين تقنيات أخرى مثل النماذج الفنية أو المؤشرات لوضع خطة تداول تراعي اهدافك وفقاً لخطة رأس مال ومستوى ادارة مخاطر مقبول، وعلى الرغم أن اداة المخاطر في سوق الفوركس تلتصق مع مهارات التداول بشكل عام إلا أنها عبارة عن مزيج ما بين التحليل الفني والاساسي وتقنيات التداول المتنوعة، هذا المزيج يجب أن يتم ابتكاره وفقاً لاهداف التداول الخاصة بك، فعند اختلاف اهداف التداول تختلف بالتأكيد التقنيات المستخدمة، المتداول الذي يقوم بالتداول الخاطف بالتاكيد سيستخدم أدوات تختلف عن المتداول على المدى البعيد، لذلك لا يمكننا تفضيل أحد ادوات التحليل الفني على الاخرى إلا أن الادوات التي قمنا بذكرها في هذا المقال هي الاشهر والاكثر استخداماً والتي عادة ما تستخدم مهما اختلفت طريقة تداولك.